قالت له ... قال لها
قالت له : لماذا اصبحت لا تقولى كلمة رقيقة كما في السابق؟ اية كلمة حـ’لوة تروى بها ظمأ أذني و مشاعري .قال لها : لا أجيد ذلك وليس لدي وقت له , يجب أن يصلك ما بداخلي بدون كلام ليس عندي وقت له .
قالت له : ولكن المرأة زهرة ترويها كلمة عذبة واحساس دافئ , لا أطلب قصائد شعرو هيام ولا أحلم بشموع ونجوم وليالي رومانسية و لكني احتاج لكلمة صغيرة و نظرة احتواء لن تستغرق أكثر من لحظات فتزدهر أوراقى وترتوي مشاعري .
قال لها : لسنا مراهقين ولدينا ما هو أهم من مجرد الكلمات والنظرات , ليس هذا أوانها.
قالت له : اشعر أنك أصبحت كهلا و أنى أمرأة عجوز تجلس الى زوجها فى ليالى الشتاء الباردة لا يدفئهما غطاءا صوفي أو كوب شاي ساخن , أننا في ربيع العمر يا زوجي العزيز فمتي يكون الأوان أن لم يكن الأن .
قال لها : أنها دوامة الحياة والصراع من أجل الغد .
قالت له : و اليـــــــوم , أين نحن من اليوم .
قال لها : يا زوجتي ألا تعيشيـــن معى واقعنـا ؟ الا تــرين ظروف الحياة ومتطلباتها ؟ أنت تعلمين جيدا أن الحياة أصبحت مارثون مستمر من يتوقف أوحتي يبطئ لن يجد له مكان قدم على هذه الأرض .
قالت له : أليس هذا أدعي بأن تهون علي و أهون عليك قسوة هذه الحياة وجفاف أيامها , ألا يجعلنا هذا الواقع أحوج الي بعض الأوقات لنلتقط بها أنفاسنا و نثلج صدرونا لتعينني وأعينك علي رحلتنا .
قال لها : يبدو انه لا فائدة من كلامي معك , لن استطيع أن اوقظك من أحلامك الرومانسية في عصر ألغيت فيه هذه الكلمة و لو انى أعتقد انها لم تكن موجودة على هذه الأرض ألا فى الروايات وعالم الخيال , بدأت حقا أخاف عليك .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق