لم اكنب او اسجل أي شئ علي المدونة منذ فترة طويلة و كنت اعتقد عند البدء فى عمل هذه المدونة انها ستصبح من أكثر الأشياء التي سأواظب عليها وسأسجل بها كل زياراتي لواحتي بل ستصبح هي الواحة الوحيدة لى التي أفر اليها من صخب الدنيا لأستظل بها وأفرغ حمولة أيامى عليها , ولكننى وجدت نفسي ترفض فعل هذا وتثتثقله و لا أجد لذلك سبب أو مبرر , هل لأنني أشعر بأنها لحظات أو افكار عابرة لا تستحق التدوين, أم هى كالعادة مشكلتي مع الأستمرارية والألتزام تجاه اغلب الأمور التي اخطط لها , نعم اعترف بهذه العيب في وتمكنه مني فكثيرا ما تحمست للقيام بأشياء عديدة و عقدت العزم والنية علي اتمامها ولكن بعد فترة لا استطيع الاستمرار والمبررات دائما موجودة والحجج متوفرة , ولكن هذة المرة كانت اسرع من سابقاتها لم أقطع شوطا كبيرا فأنا لم ادون غير 3 مرات فقط وانتابتني فى اوقات كثيرة الرغبة فى الكتابة وكذلك لدي كتابات قديمة كنت انوي نشرها ثم تراجعت أذا فهو الخجل فربما أخشي من عرض أفكاري وأحوالي ومشاركتها مع اخرين , ولكن لم يزر مدونتى الكثير حتي انهم لم يتجاوزو عدد أصابع اليد الواحدة بعد , ربما كان ذلك هو سبب فتور الحماس أننى لم اجد من يزورنى و يتفاعل معي ويشاركني زياراتى لواحتي , ولكنني لطالما كتبت لنفسيى فقط بل وخبأت هذه الكتابات خوفا من قراءة غيرى لها لدرجة أنني كثيرا ما مزقت ما كتبت حتي لا يحدث ذلك أذا نعود الي الخجل والخوف من التكشف امام الاخرين أنها الرغبة فى التقوقع داخل شرنقة نفسي والبعد عن العيون التي ربما تراها.
وفى أحد الأيام وانا بالعمل قررت فجاءة الغاء فكرة المدونة عند عودتي للمنزل نعم سأفتحها وأختار الأمر DELETE BLOG ولن اكرر التجربة مرة اخري , أما عن المفارقة الغريبة فعند عودتي ومحاولتى القيام بذلك فقد وجدت النت مقطوع فقررت التأجيل للغد ولكنيي كلما حاولت وجدته لازال كما هو وعندما سألت من حولي علمت انها مشكلة عامة فى الحي بأكمله وانه عطل من السنترال, وتسألت اهى مصادفة عادية أم هى فرصة للتتراحع عن فكرة الالغاء ؟ لا اعلم ،ولكن ظل الحال علي ماهو عليه لمدة 25 يوم ووجدتنى استسلم لفكره اعطاء نفسي و مدونتي فرصة أخري لعل الصدفة السنترالية تكون حافز للاستمرار , ربي اني أسألك العون علي نفسى قبل العون علي الدنيا